______
بداية دخولي للسنة التحضيرية ما كنت أصب تركيزي على دراستي قد ما كنت أصبها في أمور فارغة زي الطلعات وأتغيب عن الكلاسات لأني كنت أقول إذا أعرف أنقليزي راح أمشّي ودرجاتي راح تكون ممتازة.. طبعا إعتقادي الغبي.
لذا كنت مهملة بعض الشيء وبرضو ألوم نفسي عشان كنت أصدق كلام المثبطين اللي يقولون: الأختبارات من برى المحاضرة ومهما ذاكرتي ماراح تفلحي ونننن.. كلام كثير سخيف وغير حقيقي.
كنت أدخل أختباراتي زي الأطرش في الزفة أحل أي كلام وأطلع وأقول أن شاء الله خير وإن شاء الله أعدي.
إلا إختبار الكيمياء العملي كنت أدخل مبسوطة وأطلع مبسوطة.
لإنه سهل سهل بالمرة.
*معمل الكيمياء*
في نهاية السمستر لما طلعت الدرجات نجحت ولله الحمد ولكن تفاجأت من درجتي قدام بعض الكلاس.
يعني أنا اللي كنت أترجم كلام الدكتورة لهم.
تفاجأت أنهم أعلى مني درجات!
الله!
كيف كذا كيف يصير كذا!
وأسريتها في نفسي.
قلت ما ينفع هذا الكلام.. معدلي فوق الثلاثة ونص ولسى أول سمستر؟ من دحينه أتدلع؟ داخلة طب وجراحة وكذا معدلك يا اللي ما تستحين وحديث النفس بالأصح شتم النفس.. والكثير من التوبيخ وجلد الذات.
دكتورة الأحياء شيماء *التوب في الكلام التحفيزي*
كان تقول لنا في السمستر الأول :( دامك دخلتي طب أعرفي إن في دماغك شيء مميز, شيء مختلف عن البقية).
ففي السمستر الثاني تحولت بالمرة. . لأني أعرف نفسي وأعرف قدراتها ماني سيئة وأعرف هالشيء كويس ماني سيئة ولكن كنت مهملة وأعرف أني أقدر على كل شيء بتوفيق الله ثم نفسي.
فكنت أردد كلام الدكتورة شيماء وكنت أردد بيت شعري في داخلي وهو كالتالي:
إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ
يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجن
فاقصد الى قمم الاشياءِ تدركها
تجري الرياح كما رادت لها السفن
وشديت على حالي وكنت أذاكر أول بأول وبشكل عادي.
كان عندي روتينين: الأول أرَوح البيت أرتاح ولكن ما أنام حتى يأذن المغرب وأذاكر اللي أخذته بشكل سريع لأني أكون تو أخذته لذا يكون أسهل لي وأنام بعد صلاة العشاء.
الثاني كنت أروح أنام إلين العشاء وأقوم أذاكر اللي أخذته وما تجي الساعة 12 إلى وأنا في سريري.
طبعا ما أنسى إني أكافئ نفسي وهذا اللي يخليني أتحمس أخلص مذاكرة يعني إذا خلصت جزئية اليوم أشوف فيلم أرسم أقرأ أطلع أروح عند صديقتي وهكذا.
أساسا إذا خلصت اللي عليّ أشعر بالرضا وقبل هذا أيش الحلو في الشيء السهل؟
وجت الإختبارات وكنت أدخل الأختبار وأشوف الاسئلة وأقول آهه هذا اللي في المحاضرة الفلانية اللي موضوعها كذا وأبدأ أجاوب بكل سرور لأن جهوداتي ما ذهبت أدراج الرياح.
وكنت متحمسة للنتائج ويوم ما طلعت كنت فخورة بالمرة بالمرة المعدل بدل ما كان فوق الثلاثة والنص صار فوق الأربع ونص.
يعني المستفاد من هذه القصة كل شيء بيدكم وأعني هذا والله.
كل شيء بيدكم كل شيء قادرين عليه بعد توفيق الله وجدك وإجتهادك كل صعب يسهل وكل عسير يصبح يسير.
لا تسمحين لأي أحد يقول عنك كلام مثبط إطلاقا.
أنتي ولية نفسك تبغين نفسك تحت راح تكونين تحت تبغين نفسك فوق راح تكونين فوق كل شيء راجع لك لذا أختاري.
فيه مرة سجلت كلام الدكتورة شيماء في آخر محاضرة للأحياء في السمستر الثاني كانت آخر سنة لها هنا وراح ترجع مِصر فلذا سجلته وكتبته وينص على:
فيه مرة سجلت كلام الدكتورة شيماء في آخر محاضرة للأحياء في السمستر الثاني كانت آخر سنة لها هنا وراح ترجع مِصر فلذا سجلته وكتبته وينص على:
أعرفي اللي إنتي بتحبيه اللي إنتي بتعشقيه و اللي انتي ممكن تدي فيه أحسن من غيرك مليون مرة.
هوا ده اللي تخصصي فيه. . الكلام ده بئولو لكم علشان تطلعي بعد كده ان شاء الله كمان سنه كمان سنتين لازم تخصص.
اللي انتي شايفة أن أنتي بتدي فيه أحسن من غيرك تجيبي فيه درجات أعلى، إيدك ماشيه فيه بالبلدي، هوا ده تتخصصي فيه، لأن هوا ده اللي بتنجحي فيه، و هوا ده اللي حتتميزي فيه، إنما ما تاخديش التخصص
علشان زمايلك واخدين نفس التخصص
وإلا حتبئوا نسخة كوبي و بيست من بعض، زيك زيها زيها زيها بالعكس ممكن تكون هيا أحسن منك.
شوفي إنتي إيه متفردة فيه و ابتدي أعمليه علشان بعد كده تتطلبي بالإسم. تبئي إنتي اليونيك. . خليك يونيك إتطلبي بالإسم.
إعرفي الباشن بتاعك فين، الشغف بتاعك إيه اللي يخليك شغوفه إيه اللي يخلية مبسوطه كده و إنتي بتشتغلي. . مش قاعدة و قرفانه و زهقانه و حالتك بالبلا و عندك صُداع مش طايقة تدرسي و مش طايقة تشوفي اللي قدامك.
وأعرفي إن إنتي انزنقتي في خانة اليك. . إنتي حتبئي دكتورة و حتبئي مميزة. . و طالب الطب بيفضل يدرس لحد نهاية عمرو.
طول ما إنتي طالبة طب حتفضلي تدرسي. . طول منتي في طب حتفضلي تدرسي.
لو مش أد الشيلة يا معلم ما تشلهاش من أولها، لو مش أد الشيلة ما تشلهاش. . سامعين أنا بئول إيه؟
لو ما عندكيش النية، لإن إنتي مش زي غيرك، لو ما عنكديش النية
إن إنتي تثبتي نفسك وإن إنتي تنزلي تشتغلي بإيدك و إن إنتي تحضري ماجستير وتسافري برى وتتعلمي تكنيك
محدش تاني بيعرفو، إنقلي كلية نظرية، ريحي دماغك من الأول و أنقلي كلية نظرية.
بطلوا تبئو نسخ. . خليك دائما أورجنال خليك أصل.
ما تبئوش دايما نسخة بطلوا تبئوا نسخ. . بطلوا يبئى منكو نسخ كتير، بطلوا يبئى منكو ناس كتير.
إنتي يونيك ربنا خلقك يونيك مفيش واحد فينا بصمته الوارثية شبه أخوه.
خلك دائما يونيك. . وخلي عينك على الهدف الأبعد ما تبوصيش تحت رجليك علشان اللي بيبص تحت رجليه بيتكعبل.*
*وفي النهاية:
وليس ينال المجد من كان همه _ طروق الأغاني وإعتناق الحبائب.